## صعود إلى القمة.. ثم سقوط مدوٍّ: لماذا يجد الصاعدون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز صعوبة في البقاء؟

 

# سالم الدوسري يتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2025: محطات أسطورية قادت "التورنيدو" إلى القمة

 

 

## مقدمة: الرياض تحتضن النخبة وتتويج مستحق

 

في ليلة تاريخية أقيمت للمرة الأولى على أرض المملكة، وتحديداً في العاصمة الرياض، شهد الحفل السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تتويج النجم السعودي البارز، **سالم الدوسري**، لاعب نادي الهلال، بجائزة **أفضل لاعب في آسيا** لعام 2025. لم يكن هذا التتويج مجرد جائزة فردية تُضاف إلى خزانة اللاعب، بل كان اعترافاً دولياً بمستوى الأداء الاستثنائي الذي قدمه الدوسري لناديه ومنتخب بلاده على مدى عام كامل، مما رسخ مكانته كواحد من عمالقة كرة القدم الآسيوية الحديثة.

# سالم الدوسري يتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2025: محطات أسطورية قادت "التورنيدو" إلى القمة

# سالم الدوسري يتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2025: محطات أسطورية قادت "التورنيدو" إلى القمة

• يعكس فوز **الدوسري** بهذه الجائزة، وهي الثانية في مسيرته، مدى القيمة الفنية والتاريخية التي
•  يمثلها اللاعب حالياً في القارة الصفراء. لقد وضع قائد **الهلال** نفسه ضمن النخبة القليلة التي
•  حققت هذا الإنجاز مرتين، مؤكداً استمرارية تألقه وقدرته على صناعة الفارق في أهم المحافل
•  الكروية.

## طريق الإنجازات القارية منافسة شرسة وأرقام قياسية

 

لم يأتِ فوز **سالم الدوسري** بجائزة **أفضل لاعب في آسيا** من فراغ، بل جاء بعد منافسة محتدمة مع نجوم قاريين كبار، أبرزهم القطري أكرم عفيف والماليزي عارف أيمن. وقد استند قرار لجنة التحكيم على الأداء الملهم الذي قدمه "التورنيدو" خلال موسم استثنائي حافل بالبطولات والإنجازات الفردية والجماعية.

 

1. على الصعيد القاري، قاد الدوسري فريقه **نادي الهلال** إلى الوصول لنصف نهائي دوري أبطال
2.  آسيا للنخبة، متصدراً قائمة هدافي البطولة بعشرة أهداف. هذا الإنجاز يؤكد تأثيره الحاسم في
3.  المباريات الكبرى وقدرته على إنهاء الهجمات بفعالية عالية.

 

في المقابل، قدم منافسه القطري أكرم عفيف موسماً قوياً أيضاً مع فريقه السد، حيث شارك في 36 مباراة في مختلف المسابقات مسجلاً 23 هدفاً وصانعاً 22 آخرين، وهو ما يبرز مدى التحدي الذي واجهه **الدوسري** ليحسم الجائزة لصالحه.

 

 

## الهيمنة المحلية وتحطيم الأرقام القياسية

 

لم يقتصر تألق **سالم الدوسري** على الساحة القارية فحسب، بل امتد ليطال الدوري السعودي للمحترفين، حيث واصل تحطيم الأرقام القياسية على المستوى المحلي. أنهى الدوسري الموسم مسجلاً 15 هدفاً وصانعاً 15 تمريرة حاسمة.

 

1. الأهم من ذلك، تمكن الدوسري من ترسيخ اسمه كأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ الدوري
2.  السعودي للمحترفين، بعدما وصل رصيده إلى 59 تمريرة حاسمة، وهو رقم يعكس ليس فقط مهارته
3.  التهديفية، بل أيضاً دوره المحوري كصانع لعب وقائد هجومي في تشكيلة **نادي الهلال**.

 

كما أضاف اللاعب رقماً قياسياً آسيوياً جديداً حين أصبح الهداف التاريخي للقارة في بطولة **كأس العالم للأندية** برصيد خمسة أهداف، مسجلاً بصمته على الساحة العالمية ومؤكداً أن التألق السعودي بات عابراً للقارات.

 

 

## كلمة البطل طموح لا يتوقف

 

بعد تتويجه، عبر **سالم الدوسري** عن سعادته الغامرة بالجائزة، موجهاً رسالة قوية تؤكد رؤيته المستقبلية: "هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق، بل بداية لطموحات أكبر". وأضاف مباركاً للجميع تأهل **المنتخب السعودي** إلى **كأس العالم 2026**، رابطاً بين نجاحه الفردي ونجاح الكرة السعودية ككل.

 

 

## الكرة السعودية تحصد الثمار جوائز متعددة واستضافة ناجحة

 

لم تكن جائزة **أفضل لاعب في آسيا** هي الإنجاز الوحيد للمملكة في هذا الحفل. فقد أكد الحفل نفسه على ريادة **الكرة السعودية** من خلال حصدها عدداً من الجوائز المرموقة:

 

1.  **جائزة أفضل اتحاد وطني:** نال **الاتحاد السعودي لكرة القدم** هذه الجائزة تقديراً لنجاحاته التنظيمية المتتالية، واستضافته العديد من الأحداث الكروية المميزة، بما في ذلك نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة.

2.  **نجاح الأندية:** شهد الموسم تأهل ثلاثة أندية سعودية إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، قبل أن يتوج **الأهلي** باللقب القاري الأهم، بينما أحرز **النصر** لقب النسخة الافتتاحية من دوري أبطال آسيا الإلكتروني.

3.  **جوائز المدربين:** شهد الحفل أيضاً تتويج الكوري الشمالي زي سونغ هو بجائزة أفضل مدرب والإيرانية مرضية جعفري بجائزة أفضل مدربة، بينما نالت اليابانية هانا تاكاهاشي جائزة أفضل لاعبة في آسيا.

  

## خاتمة المستقبل يبتسم للكرة السعودية

 

هذا المشهد الاحتفالي في الرياض، الذي شهد تتويج **سالم الدوسري** ونجاح **الاتحاد السعودي**، يؤكد أن **الكرة السعودية** أصبحت قوة لا يستهان بها على مستوى آسيا، ليس فقط من خلال نجومها وأنديتها القوية، بل أيضاً عبر قدرتها التنظيمية الفائقة.

 

وتأتي هذه الإنجازات لتتزامن مع محطات تاريخية أخرى، مثل تأهل **المنتخب السعودي** إلى **كأس العالم 2026** للمرة الثالثة على التوالي، واحتضان المملكة لبطولة **كأس العالم 2034** بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر 2024. هذه التطورات تضع المملكة في صدارة المشهد الكروي العالمي والآسيوي، معززة مكانتها كوجهة رائدة للرياضة العالمية.